
سامح المغازى يكتب:طموح المرشحين لمجلس النواب:الظهوروالشهرة والسعي نحو لقب 'مرشح سابق'

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبعد أن حسمت القوى السياسية الكبرى معظم الدوائر لصالح مرشحيها، لا يزال حلم الترشح يراود العديد من الشباب والمرشحين السابقين. فقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى منابر لإعلان نوايا الترشح، رغم إدراك الكثيرين أن فرصهم تبقى محدودة أمام مرشحين مدعومين مالياً وتنظيمياً وإعلامياً.
لكن الواقع يشير إلى أن الدافع لدى بعض المرشحين لا يرتبط بالضرورة بالفوز، بل يتجاوز ذلك إلى رغبة في الظهور والشهرة، أو الحصول على لقب "مرشح سابق"، وهو اللقب الذي قد يفتح أمامهم أبواباً في مجالات مهنية أو اجتماعية أخرى.
في هذا الإطار، بات بعض أصحاب المهن يستغلون تجربة الترشح كفرصة دعائية لأنفسهم، معتبرين أن ما ينفقونه من رسوم تأمين وكشف طبي ولافتات انتخابية لا يُقارن بكلفة الإعلانات التجارية التقليدية. ورغم إدراكهم لاحتمالية تعرضهم لخيبة أمل نتيجة تدني الأصوات أو ضعف الدعم الشعبي، فإنهم يرون في الانتشار الإعلامي وتوسيع شبكة معارفهم مكسباً يستحق المغامرة.
وإلى جانب ذلك، يشهد المشهد الانتخابي ظاهرة الدفع ببعض المرشحين عمداً بهدف تفتيت الأصوات، وهو ما يُضعف فرص المنافسة الجادة ويكرّس حالة من العبثية الانتخابية التي تنعكس سلباً على ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية برمتها.
ولعل ما تشهده دائرة "أبو حماد والقرين" خير مثال، حيث يتسابق عدد من الشباب غير المعروفين على الترشح، في مشهد يُجسّد تداخل الطموحات الشخصية مع مغريات الظهور، ضمن مشهد انتخابي بات معقداً ومفتقراً إلى الجدية في كثير من تفاصيله.